Senin, 13 Mei 2013

الإنسان وطبيعته النفسية، دراسة في القلب والعقل والنفس و الروح عند ابن القيم الجوزية


أ‌.         المقدمة
الإنسان أعظم ما خلق الله. خلقه سيدا وخليفة فى الأرض حملة الأمانة وتبعات المنهج الالهى. وهداه السبيل وجعل فى نفسه هداها والهمها فجورها وتقواها.[1] والإنسان مخلوق لغاية فلم يخلق عبثا هذا هو التصور الإسلامى لمعني الوجود الإنسانى.[2] فبقدر ما يعرف الإنسان نفسه يعرف ربه، وبقدر ما يجهل نفسه يجهل ربه.[3] وقد رتب الله على الإنسان عناصر الدين فجعل الإسلام لمصلحة البدن، والإيمان والإحسان لمصلحة العقل والقلب والنفس والروح. فالتوازن بينها مطلوباً، فلا يكون الإنسان مستقيما إلا بالاعتدال والتوازن بين هذه العناصر، ولابد من العناية بها جميعاً والسير بها في خط متوازن، فهذه كلها إنما تتعلق بالعلم عن الإنسان وعناصره الأربعة.
في هذا البحث العلمي، نقدم رؤية ابن القيم الجوزية فى الإنسان وطبيعته النفسية، وبالخصوص فى القلب والعقل والنفس والروح. وإن من يقرأ مؤلفات ابن القيم الجوزية خاصة كتابه "مدارج السالكين" يخرج بدلالة واضحة على أن ابن القيم الجوزية كان لديه من عمارة قلبه: باليقين بالله والافتقار والعبودية والاضطرار والإنابة إلى الله، الثورة الطائلة والقدح المعلى فى جو العلماء العاملين الذين هم أهل الله وخاصته. وأن لديه من الأشواق والمحبة التي أخذت بمجامع قلبه –لاعلى منهج المتصوفة الغلاة بل على ظريق السلف الصالح- ما عمر قلبه بالتعلق بالله فى السرّ والعلن ودوام ذكره، وأن العبادة حلّت منه محل الدواء والمعالجة وترويض النفس. فلا عجب إذا رأيناه زاهدا.[4]





[1]   نبيه عبد الرحمان عثمان، الإنسان الروح العقل والنفس، مكتبة الثقافة، مكة المكرمة، 1987، ص: 6
[2]  نفس المرجع، ص: 7
[3]  نفس المرجع، ص: 12
[4]  بكر بن عبد الله أبو زيد، ابن القيم الجوزية: حياته آثاره موارده، دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض، 1400 هـ، ص: 45

Jalaluddin Rumi, Penyair Sufi Terbesar dari Konya-Persia

          Dua orang bertengkar sengit di suatu jalan di Konya. Mereka saling memaki, “O, laknat, jika kau mengucapkan sepatah makian terh...