Senin, 13 Mei 2013

الجسد والروح


خلق بدن ابن آدم من الأرض وروحه من ملكوت السماء وقرن بينهما‏.‏ فإذا أجاع بدنه و أسهره وأقامه في الخدمة وجدت روحه خفة وراحة فتاقت إلى الموضع الذي خلت منه، واشتاقت إلى عالمها العلوي‏.‏ وإذا أشبعه ونعمه ونومه واشتغل بخدمته وراحته، أخلد البدن إلى الموضع الذي خلق منه فانجذبت الروح معه فصارت في السجن، فلولا أنها ألفت السجن لاستغاثت من ألم مفارقتها وانقطاعها عن عالمها الذي خلقت منه كما يستغيث المعذب‏.‏

وبالجملة فكلما خف البدن لطفت الروح وخفت وطلبت عالمها العلوي وكلما ثقل وأخلد إلى الشهوات والراحة ثقلت الروح وهبطت من عالمها وصارت أرضية سفلية، فترى الرجل‏:‏ روحه في الرفيق الأعلى وبدنه عندك، فيكون نائما على فراشه وروحه في السفل تجول حول السفليات‏.‏ فإذا فارقت الروح البدن التحقت برفيقها الأعلى أو الأدنى، فعند الرفيق الأعلى كل قرة عين وكل نعيم وسرور وبهجة ولذة وحياة طيبة، وعند الرفيق الأسفل كل هم وغم وضيق وحزن وحياة نكدة ومعيشة ضنك، قال تعالى‏:‏ ‏ «‏ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا‏» ‏ سورة طه ، الآية 124‏‏ فذِكْره كلامه الذي أنزله على رسوله والإعراض عنه ترك تدبره والعمل به ‏.‏ والمعيشة الضنك ، فأكثر ما جاء في التفسير‏:‏ أنها عذاب القبر، قاله ابن مسعود وأبو هريرة وأبو سعيد الخدري وابن عباس، وفيه حديث مرفوع‏.[1]


[1]  الفوائد_الإمام شمس الدين أبي عبد الله بن قيم الجوزية

Jalaluddin Rumi, Penyair Sufi Terbesar dari Konya-Persia

          Dua orang bertengkar sengit di suatu jalan di Konya. Mereka saling memaki, “O, laknat, jika kau mengucapkan sepatah makian terh...